اجتهاد الصحابة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -
اجتهاد الصحابة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -
الاجتهاد هو استفراغ الوسع وبذل المجهود في طلب الحكم الشرعي. إذا جاز للصحابة
- رضوان الله عليهم أجمعين - الاجتهاد والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرهم
والقرآن ينزل، فمن باب أولى جواز الاجتهاد بعد وفاته وانقطاع الوحي، وانقطاع البيان
منه صلى الله عليه وسلم، وقد حفظت لنا كتب الأحاديث والسير الكثير من هذه
الاجتهادات كاجتهادهم في عدة الحامل المتوفى عنها زوجها، هل تعتد بوضع حملها أم
بأبعد الأجلين، فبالرأي الأول قال ابن مسعود، وبالرأي الثاني قال علي وابن عباس.
وكاختلافهم في نفقة المرأة التي طلقت طلاقاً بائناً لا رجعة فيه، هل لها النفقة
والسكنى أم لا، فكان عمر يرى أن ذلك من حقها، بينما يرى جمهور الصحابة خلاف
ذلك.
