ماذا دهاك يا قينان؟


الكاتب الأستاذ/ قينان الغامدي

 ماذا دهاك يا قينان؟


الهجوم العنيف الذي شنه الاستاذ قينان الغامدي على المعلمين والمعلمات،

من وجهة نظري، كان مثار استغراب واستهجان شرائح واسعة من المجتمع.

وأعتقد والله اعلم انه ربما ندم وتمنى لو أنه لم يدخل في وحل المهاترات التي

لا طائل من وراءها.  لكن أحب أن ألمح سريعاً لحقائق شاهدتها وسمعتها بنفسي

بدون وسيط.


- معلمات يخرجن الساعة ٣ فجراً ويتجمعن في مكان على طريق مدرستهن

لياخذهن السائق الذي اتفقوا معه لايصالهن للمدرسة.  وفي طريق العودة

يشترين "حبة شواية مع رز" وياكلنها وهن عائدات الى نقطة التجمع الاولى.

ياكلنها وهن في الغمارة الثانية والسيارة تمشي، منهكات ومتعبات بعد يوم

دراسي شاق ومضني.  وأخريات يركبن قارب للوصول إلى مدرستهن.


- معلمين يوقفون سياراتهم في مشهد مهيب وكانك في مواقف استاد رياضي

ويستقلون سيارات اخرى تستطيع تخطي الطرق الوعرة الى مدارسهم.


هذه نماذج بسيطة لما يعانيه الكثير من المعلمين والمعلمات. وأنت يا أستاذ قينان

كنت معلم واداري، ولكنك ايقنت بصعوبة المهنة فوليت منها هارباً.


كُتب هذا المقال بتاريخ 21 ذو الحجة 1438هـ

                                 12 سبتمبر 2017م



المشاركات الشائعة